التشهير
سمعة الانسان هي اهم ما يملك في حياته لذلك فانه دائما ما يسعى للدفاع عنها فسمعة الإنسان لا تقدر بثمن وكل انسان لديه الشعور بذاته مهما كان وسطه الاجتماعي او بيئته وإحساسه بذاته تدفعه دائما للدفاع عن سمعته والحفاظ عليها ،
التشهير هو معنى مطابق للذم والسب والقذف وهو عبارة عن نشر مواد معينة وإسنادها لشخص معين مما ينال من شرفه وسمعته وتؤدي احتقارهم ويمكن أن يكون التشهير عبارة عن تصريح أو أقوال مكتوبة أو مطبوعة الهدف منها إيذاء شخص ما،عن طريق تلويث سمعته ويمكن ان يكون ذلك باستخدام كلمات شفهية او مطبوعة تتضمن ألفاظ تسئ لسمعة الشخص بصورة مباشرة كما انه يمكن ان تكون باستخدام صور مسيئة .
ويعتبر التشهير شكل من أشكال القذف ولكي يصبح الكلام تشهيرا لابد من نشره واعلانه سواء في مواقع التواصل الالكترونية المختلفة او في الاذاعة والتليفزيون او في الصحف والمجلات وفي كثر من البلاد تم وضع قوانين لمعاقبة القائمين بالتشهير حيث يمكن لأي شخص تعرض للتشهير أن يقوم باجراءات أمام المحكمة ضد من قام بالتشهير به ولكن عليه ان يثبت أولا قيام المدعي عليه بنشر أشياء تخصه وثانيا يثبت أن هذه الاشياء التي تم نشرها تضر بسمعته .وفي بعض البلاد يتم الحكم بمبالغ تعويضية كبيرة عن تلك الجرائم اذا تم اثبات الضرر وجريمة النشر بالغة الخطورة وهامة جدا وذلك لأنها تؤثرعلي السمعة والثقة للمجني عليهم، كما أنها تؤثر على نظرة الناس لهم ويمكن أن تؤثر مكانتهم في المجتمع تاثير كبير.ويمكن أن يكون التشهير بالأشخاص بسبب أغراض خاصة جعلت المشرع ينتبه لها ويذكرها في قانون العقوبات.
طالع ايضا : محامي قضايا سب و قذف
وفي الكويت بحسب نص المادة (70) من قانون 37 / 2014 فان كل شخص يتعمد الاساءة والتشهير بشخص آخر باستخدام اي وسيلة من وسائل الاتصالات او التقط له صور او فيديو بدون رضاه وعلمه يتم عقابه بالحبس سنتين بحد أقصى وغرامة لا تقل عن خمسمائة دينا ولا تزيد عن خمسة آلاف دينار او يعاقب باي من هاتين العقوبتين .وفي حالة صاحب هذه الافعال تهديد وابتزاز فان العقوبة تزيد الغرامة تصبح حد اقصى عشرة آلاف جنيه والف دينار كحد ادني والحبس مدة لا تزيد عن خمس سنوات .